تحظى النقاط المحورية (البيفوت) بشعبية جارفة في أوساط المتداولين، فهذه النقاط يتم استخدامها في لاكتشاف الاتجاه، ونقاط الانعكاس المحتملة، والمستويات المحتملة للدعم والمقاومة. وهي أداة شهيرة تتسم بأهمية خاصة بالنسبة إلى المتداولين المبتدئين، نتيجة لبساطة الصيغ الحسابية التي تتضمنها.
وفي الماضي، كانت يتم استخدام حسابات النقاط المحورية على الأطر الزمنية اليومية والأسبوعية والشهرية. أما في هذه الأيام، تعني التكنولوجيا الجديدة أنه بمقدورنا حساب النقاط المحورية على أطر زمنية أصغر أيضًا. .
وتستخدم نقاط البيفوت بيانات الفترة الزمنية السابقة المتعلقة بسعر الفتح وسعر الإغلاق وأعلى سعر وأقل سعر من أجل حساب اتجاه الفترة الحالية ومستويات الدعم والمقاومة في المستقبل.
من أجل تحديد نقاط التحول المحتملة على الرسم البياني الحالي للشموع، يتم حساب النقطة المحورية باستخدام الصيغ التالية:
المقاومة رقم 3 = أعلى سعر + 2* (النقطة المحورية – أقل سعر)
المقاومة رقم 2 = النقطة المحورية + أعلى سعر – أقل سعر
المقاومة رقم 1 = 2* النقطة المحورية – أقل سعر
النقطة المحورية = (أعلى سعر + أقل سعر + سعر الإغلاق) / 3
الدعم رقم 1 = 2* النقطة المحورية – أعلى سعر
الدعم رقم 2 = النقطة المحورية (أعلى سعر – أقل سعر)
الدعم رقم 3 = أقل سعر – 2* (أعلى سعر – النقطة المحورية)
بعد أن يتم حساب النقطة المحورية الرئيسية؛ فباستخدام سعر أحدث شمعة ((أعلى سعر + أقل سعر + سعر الإغلاق) / 3)، يمكنك مواصلة حساب المستويات المحتملة للدعم والمقاومة.
وتعتبر النقطة المحورية، جنبًا إلى جنب مع مستويات الدعم والمقاومة، بمثابة "دليل" للمتداول اليومي في الأسواق المالية.
وينص المفهوم على أنه، عندما ترتفع الأسعار فوق النقطة المحورية المحددة فإن السوق سوف تتحرك في اتجاه صعودي ومن المرجح أن تواصل التحرك في الاتجاه الصعودي، والعكس صحيح. فعندما تنخفض الأسعار تحت النقطة المحورية، تكون السوق عندئذ هبوطية ومن المرجح أن تتحرك الأسعار في اتجاه هبوطي.
من المحتمل أن تلتقي مراكز الشراء التي يتم فتحها فوق النقطة المحورية مع المقاومة (مستوى المقاومة رقم 1)، مما يوفر فرصة للمتداولين اليوميين لجني أرباح محتملة. ومن المحتمل أن يؤدي الارتفاع القوي فوق مستوى المقاومة رقم 1 لتمهيد الطريق أمام المزيد من فرص الربح عند مستويات مقاومة أكثر ارتفاعًا (مستوى المقاومة رقم 2 و مستوى المقاومة رقم 3). ومن المستحسن أن يتم وضع أمر إيقاف الخسارة تحت النقطة المحورية من أجل تحاشي الخسائر في حالة حدوث أي تقلبات غير متوقعة.
وعلى نفس المنوال، من المحتمل أن تلتقي مراكز البيع التي يتم فتحها تحت النقطة المحورية مع الدعم (مستوى الدعم رقم 1)، مما يوفر فرصة للمتداولين لجني أرباح محتملة. ومن المحتمل أن يؤدي الهبوط القوي تحت مستوى الدعم رقم 1 لتمهيد الطريق أمام المزيد من فرص الربح عند مستويات دعم أكثر انخفاضًا (مستوى الدعم رقم 2 و مستوى الدعم رقم 3). ومن المستحسن أن يتم وضع أمر إيقاف الخسارة فوق النقطة المحورية من أجل تحاشي تكبد خسائر إضافية في حالة حدوث أي تقلبات غير متوقعة.
تكون التحركات الجانبية منحصرة بين النقطة المحورية ومستوى المقاومة رقم 1، وتشكل هذه التحركات الجانبية فرص بيع وشراء محتملة للمتداولين للنطاقات، عندما ترتفع الأسعار من النقطة المحورية أو ترتد من مستوى المقاومة رقم 1.
وفي حالة الاختراق فوق مستوى المقاومة رقم 1، من المحتمل أن تشق الأسعار طريقها مرتفعة نحو مستوى المقاومة رقم 2، وستقوم النقطة المحورية عندئذ بدور الدعم والعكس صحيح. فإذا حدث الاختراق تحت النقطة المحورية، من المحتمل أن تتعرض الأسعار لمزيد من الهبوط نحو مستوى الدعم رقم 1 وستقوم النقطة المحورية عندئذ بدور المقاومة.
بالإضافة إلى ذلك، فعندما تكون الأسعار تحت النقطة المحورية فإنها قد تلتقي مع الدعم عند مستوى الدعم رقم 1 وترتد صاعدة من جديد نحو النقطة المحورية.
وعندما تكون الأسعار منحصرة بين النقطة المحورية ومستوى الدعم رقم 1، وهذه المنطقة المنحصرة تعرف أيضًا باسم النطاق، من المحتمل أن تظهر فرص تداول للمشترين عندما ترتد الأسعار صاعدة من مستوى الدعم رقم 1، وفرص تداول للبائعين عندما ترتد الأسعار منخفضة من النقطة المحورية.
إجمالاً، هناك خمس طرق مستخدمة لحساب النقطة المحورية – بما فيها الطريقة العادية والتي تحظى بأكبر قدر من الشعبية والشهرة.
1. الطريقة العادية.
2. فيبوناتشي.
3. ديمارك.
4. وودي.
5. كماريلا.
تستخدم جميع الطرق، باستثناء طريقة ديمارك، بيانات الفترة الزمنية السابقة لأعلى سعر وأقل سعر وسعر الإغلاق من أجل حساب النقطة المحورية. أما طريقة ديمارك فإنها تستخدم العلاقة بين سعر الفتح وسعر الإغلاق من أجل تحديد أحد الصيغ الثلاثة التي سيتم استخدامها لحساب قيمة X في صيغ حساب النقطة المحورية المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم طريقة كامريلا سعر الفتح للفترة الزمنية الحالية في حساب النقطة المحورية.
وتختلف طريق حساب النقطة المحورية فيما يتعلق بالوزن المحدد لكل مستوى للنقطة المحورية، وهي – النقطة المحورية والدعم والمقاومة، والمسافة بين كل نقطة محورية.
يرجع سبب استمرار النقاط المحورية باعتبارها إحدى الأدوات ذات القيمة الكبيرة في تداول الفوركس إلى أنها توفر طريقة بسيطة لفهم إلى أي اتجاه تتجه السوق.
فالأسواق تكون صعودية عندما تكون الأسعار فوق النقطة المحورية، وتكون هبوطية عندما تكون الأسعار تحتها.
وتسمح هذه الأداة للمتداول بأن يقوم بسهولة بحساب المستويات المحتملة للدعم والمقاومة، والتي قد تتوقف الأسعار عندها قبل مواصلة التداول بطريقة جانبية، أو الاختراق فوق أو تحت النطاق وفقًا للعرض أو الطلب.
ومع ذلك، فمثلها مثل أي أداة أخرى من أدوات التحليل الفني، فحتى تمنح إستراتيجية التداول الخاصة بك أفضل إمكانية للنجاح، يجب أن تكون النقاط المحورية مقترنة مع مؤشرات/ مؤشرات تذبذب أخرى وأنماط انعكاسية للشموع اليابانية من أجل التأكيد الإضافي.
إخلاء المسؤولية: تتكون هذه المادة المكتوبة/المرئية من آراء وأفكار شخصية. لا ينبغي تفسير المحتوى باعتباره يتضمن أي نوع من النصائح الاستثمارية و/أو الحض على القيام بأي معاملات. ولا ينطوي المحتوى على أي التزام بشراء خدمات استثمارية أو يضمن أو يتنبأ بما سيكون عليه الأداء في المستقبل. ولا تضمن شركة FXTM أو المنتسبين إليها أو وكلاءها أو مديريها أو مسئوليها أو موظفيها دقة أو صحة أو التوقيت المناسب أو كمال أي معلومات أو بيانات واردة ولا يتحملون أي مسؤولية فيما يتعلق بأي خسارة ناجمة عن أي استثمار تم على أساسها.
التحذير بشأن المخاطر: تداول المنتجات القائمة على الرافعة المالية مثل الفوركس والعقود مقابل الفروقات يحمل مستوى مرتفع من المخاطر. ولا ينبغي عليك المخاطرة بأكثر مما يمكنك أن تتحمل خسارته، ومن المحتمل أن تخسر أكثر من استثماراتك الأولية. ولا ينبغي أن تقوم بالتداول إلا إذا كنت تفهم فهما تاما المدى الحقيقي لتعرضك لمخاطر الخسارة. ويجب عليك عند التداول أن تأخذ في اعتبارك على الدوام مستوى خبرتك. إذا بدت المخاطر التي ينطوي عليها التداول غير واضحة بالنسبة لك، يرجى الاستعانة بمشورة مالية مستقلة.